Admin Admin
الهواية : عدد المساهمات : 2837 تاريخ التسجيل : 30/10/2009 العمر : 27 الموقع : https://fersnealgedz.123.st
| موضوع: محمد قاسي السعيد: لهذه الأسباب لم نصم في مونديال المكسيك السبت ديسمبر 19, 2009 2:23 am | |
| الشيخ الغزالي رحمه الله أفتى لنا بالإفطار محمد قاسي السعيد: لهذه الأسباب لم نصم في مونديال المكسيك خالف حرمني من مونديال 1982 واعترف لي بأنه أخطأ في حقي لما يستعيد محمد قاسي سعيد ذكرياته مع المنتخب الوطني، فإنه يعود بنا في الحقيقة إلى السنوات الذهبية للخضر. ولا يتردد "قاسي قلب الأسد" في الكشف عن بعض حقائق دفنتها السنين، لكنها ما زالت حية في ذاكرته. رمضان في كأس العالم بمكسيكو وقصة الفتوى التي أنهت الجدل، وكيف واجه سعدان الإسبان بلا فريق... ولماذا قرر قاسي سعيد وضع حد لمشوار رياضي متميز؟، لماذا تخلى عنه خالف في كأس العالم 1982 وبطريقة غامضة، ما زالت تحز في نفسه إلى اليوم ؟. في هذا الحوار الذي خص به الشروق، يكشف قاسي سعيد عن العديد من الأمور ويجيب عن تساؤلات كثيرة ما زالت تطرح نفسها منذ أزيد من ثلاث وعشرين سنة.
شاركت مع المنتخب الوطني في كأس العالم 1986 بالمكسيك وصادف إقامة البطولة شهر رمضان الكريم، هل أثر الصيام عليكم كلاعبين؟ * في البداية أريد أن أوضح شيئا مهما وهو أن اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم في المكسيك لم يصوموا رمضان. لكن هناك من يقول أن بعض اللاعبين التزموا بالصيام رغم الظروف المناخية الصعبة التي كان يعيشها المنتخب في مدينتي غوادلاخارا ومونتيري؟ * الحقيقة هي أن جدلا حادا ثار قبل توجهنا إلى المكسيك، وكانت الآراء مختلفة بخصوص الصيام، لكن السلطات فصلت في الأمر لما أفتى الشيخ محمد الغزالي بإفطارنا طيلة المنافسة وهو ما أقنع الجميع بالعدول عن الصيام في كأس العالم. وهل كنت أنت مع الموافقين على الإفطار خلال مبارايات كأس العالم؟ كنت مع الذين عارضوا الصوم خلال كأس العالم، لأنني كنت متأكدا ومقتنعا بأنه كان من المستحيل علي الصوم في ظروف إستثائية مثل التي عشتها في المكسيك. وما هي الظروف الإستثنائية التي تتحدث عنها؟ في البداية هناك توقيت المبارايات التي تجري في منتصف النهار، وتحت درجة حرارة عالية جدا، زيادة عن الرطوبة، ويجب أن لا ننسى بأن المكسيك بلد مرتفع عن سطح البحر وهو ما يجعل بذل المجهود في حالة الصيام أمر شبه مستحيل. لكن هناك من يقول العكس، ويرى بأن اللاعب بإمكانه التحمّل حتى في حالة الصيام إذا كان مستعدا من الناحية البدنية... هذا غير صحيح، وأتحدى من يثبت أن لاعب كرة القدم بإمكانه تقديم المردود اللازم في حالة الصيام، لأن جسم اللاعب يحتاج إلى كميات من الماء والملح، ونقصهما يؤثر سلبا على أي لاعب مهما كانت قوته. وهل يعني هذا الأمر يختلف بعد الإفطار؟ بطبيعة الحال، لكن هناك الكثير من اللاعبين من يفضلون عدم اللعب طيلة شهر رمضان الكريم. وهل أنت من هؤلاء اللاعبين؟ أنا أولهم... كنت أتعمد الاحتجاج على الحكام وأدفعهم لمعاقبتي حتى لا ألعب طيلة شهر الصيام، وأتذكر أنني طلبت من أحد الحكام توقيفي بحجة الإفراط في الإحتجاج عن قراراته، وهو ما حدث بالفعل وأعترف بأن الحكم كان في ذلك اليوم متعاطفا معي. وبما أنك كنت لاعبا محترفا، ماذا كنت تفعل لما تتوقف عن اللعب؟ أفضل البقاء في البيت لنتحدث الآن عن قاسي سعيد لاعب المنتخب الوطني الذي اكتشفه الجمهور في المكسيك، لكن كيف كانت البداية مع "الخضر"؟ كان من المفروض أن أشارك في نهائيات كأس العالم 1982، لكنني أبعدت بعد أن شاركت في كل المبارايات التي أجريناها في التصفيات تحت قيادة الثلاثي روغوف، سعدان ومعوش. ومتى ذلك بالتحديد؟ بعد التصفيات، شاركنا في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1982 التي جرت بليبيا، كنت في الإحتياط وشاركت في المباراة الترتيبية ضد زمبيا التي خسرناها (2/0) وكانت آخر مباراة لي مع "الخضر". وكيف حدث ذلك، وهل تعرف أسباب الاستغناء عنك؟ لما فزنا على نيجيريا في قسنطينة وتأهلنا إلى كأس العالم، تم تغيير الطاقم الفني بقدوم المدربين خالف ومخلوفي، فأبعدت من المنتخب دون مبرر وهو ما حزّ في نفسي. ودام غيابك عن "الخضر" سنتين تقريبا... عدت في فيفري 1984 بمناسبة مباراة العودة مع منتخب مصر في إطار تصفيات الألعاب الأولمبية للوس أنجلس. وتحت قيادة محي الدين خالف... كيف تمت عودتك؟ محي الدين اتصل بي هاتفيا وقال لي بأنه يريدني في المنتخب. وهل استفسرت عن قضية إبعادك من المنتخب في كأس العالم 1982؟ طلبت منه توضيحات حول الموضوع، لكنه ردّ عليّ بالقول أن كل شخص معرض للخطأ. وعدت إلى المنتخب الوطني وكنت تريد فرض نفسك كلاعب أساسي؟ كنت أريد ذلك والدليل أنني لعبت كل المبارايات في التصفيات التأهيلية، باستثناء مباراة العودة ضد أنغولا التي فزنا فيها (3/2) لأن مدرب سعدان قرر إراحتي. وكاد المنتخب الوطني أن يقصى فيها في اللحظات الأخيرة... هذا صحيح، لأنها كانت مباراة استثنائية، وعرفت مشاركة سوى ثلاثة لاعبين محليين، فقد جرت المباراة في شهر جويلية، ولم يكن المحترفون في قمة استعدادهم، وأنا متأكد بأنه لو شارك اللاعبون المحليون في تلك المباراة، لما وجدنا صعوبة في الفوز على أنغولا. بعد أنغولا، تغيّر وجه المنتخب الوطني، ما الذي حدث بالضبط؟ لما عاد اللاعبون المحترفون إلى المنافسة، استعدنا قوتنا ونجحنا في الفوز على زامبيا في لوزاكا بهدف وحيد أحرزه تاج بن ساولة وأكدنا حينها أننا نملك فريقا قويا لا يخشى أحدا. وجاءت المواجهة الفاصلة مع المنتخب التونسي التي شاركت فيها، بالتأكيد أنك ما زلت تذكرها بقوة؟ كان المنتخب التونسي آخر من يقف أمامنا في طريق كأس العالم، لكننا ذهبنا إلى تونس بنية الفوز، وكنا شبه متأكدين من ذلك، في بداية المباراة، تلقينا هدفا من اللاعب ركباوي وظن البعض بأن فريقنا سينهار أمام المنتخب التونسي، حتى أن صحفيا تونسيا اقترب من سعدان وسأله ملمحا له بتلقي المنتخب الوطني لأهداف أخرى، فرد عليه بالقول إنه يثق في فريقه إلى أبعد الحدود، فزنا بأربعة أهداف مقابل هدف وفزنا في مباراة العودة بثلاثية نظيفة. كانت حصيلتنا في التصفيات خمسة انتصارات وتعادل واحد. سعدان كان وما زال يقول بأن المنتخب الوطني لعام 1986 كان أقوى من المنتخب الذي شارك في المونديال الإسباني؟ هذا صحيح، لكنني أعتقد بأننا ارتكبنا نفس الأخطاء التي وقعنا فيها سنة 1982 لما شاركنا في كأس أمم إفريقيا قي ليبيا. عام 1986 كان من المفروض أن نشارك في كأس الأمم بالفريق الثاني ونحضر المنتخب الأول لمنافسة كأس العالم. فقد لعبنا كأس الأمم في مصر ونحن نفكر في كأس العالم، لقد كان من المستحيل تحضير منافستين كبيرتين في نفس الوقت، وأنا شخصيا أعتبر ذلك خطأ فادحا. لكن الوقائع بينت أن الفريق كان يعاني من مشاكل داخلية بين بعض اللاعبين، أليس كذلك؟ عكس ما أشيع، لم تكن هناك مشاكل بين اللاعبين، باستثناء عودة فرقاني التي أثارت نوعا من الضجة، لكنها لم تؤثر أبدا على توازن المنتخب. وبصراحة، يمكنني القول بأن النتيجة السلبية التي سجلناها في كأس الأمم بمصر، كانت مخيبة للآمال، لكنها كانت في نظري منطقية لأن تركيزنا كان على كأس العالم وليس كأس الأمم. وهل أثرت هذه النتائج على استعداد الفريق الوطني لكأس العالم بالمكسيك؟ يمكنني القول بأننا لم نستعد جيدا لكأس العالم، فقد أجرينا مقابلات إعدادية قليلة وأذكر أننا قابلنا موزمبيق ونادي ميلوز الفرنسي في ملعب صغير زيادة عن تربص "كرون مونتانا". وللأمانة أقول بأن الفريق الوطني لم يعش المشاكل التي ثار الحديث عنها في الأيام القليلة الماضية. ماذا تقصد؟ قرأت ما كتب في الصحافة لما تحدث لاعبون سابقون في المنتخب الوطني، ولن أتردد في القول أنهم كانوا يريدون في الحقيقة تشويه صورة المنتخب الوطني وتاريخه الغني. وحتى ولو حدثت بعض المشاكل، فإن ذلك لا يستحق كل ذلك التهريج. والمشاكل التي قيل أنها وقعت بين اللاعبين المحترفين ونظرائهم المحليين؟ ليس هناك مشاكل تستحق الذكر حسب ما أعلم. ويوم المباراة الثالثة ضد إسبانيا، ألم تحدث قلاقل؟ ضد إسبانيا، كان الجميع يريد المشاركة وفلتت الأمور بعض الشيء. أتذكر أن اللاعب مغاريا فرض نفسه كلاعب قوي، وهو ما خلق مشكلا في الدفاع، وقد وجدت نفسي في مركز مدافع أيمن ولعب مغريا وقريشي وقندوز في وسط الدفاع. الكل يعلم بأن نهاية المقابلة ضد إسبانيا كانت مأساوية تخللها شجار بين بلومي وأحد اللاعبين المحترفين، ماذا حدث بالتحديد؟ لم يكن شجارا، بل سوء تفاهم وقع بين بلومي وبن مبروك، هذا كل ما في الأمر. سعدان قال بعد كأس العالم أنه لم يكن يملك فريقا لمواجهة الإسبان؟ هذا صحيح، لأن سعدان لم يجد الدعم من المسيرين الذين رافقوا المنتخب، ودعني أقول بأن الإتحادية كانت ضعيفة، وأنا شخصيا تأسفت لرحيل الرئيس يسعد دومار الذي كانت كلمته مسموعة. بعد المكسيك، لعبت للمنتخب سنتين تقريبا، ثم فاجأت الجمهور باعتزالك في الثلاثين من العمر، كيف كان قرار الإعتزال؟ كان بإمكاني مواصلة اللعب لسنتين إضافيتين على الأقل، لكنني فضلت الانسحاب لأنني لم أعد متحمسا. وزيادة عن ذلك، كان علي فسح المجال للاعبين الشباب الذين بدأوا يطرقون باب المنتخب الوطني بقوة مثل الشريف الوزاني على سبيل المثال. بعد أيام قليلة يباشر المنتخب الوطني مرحلة العودة من تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية 2010، كيف تقيّم المبارايات الأولى التي لعبها "الخضر" وما هي حظوظهم في التأهل إلى المونديال؟ أعتقد بأن منتخبنا الوطني مستمر في تطوير قدراته وقد أصبح اليوم يضم عددا هائلا من اللاعبين يتمتعون بمستوى عال تقنيا وتكتيكيا. شاهدت مباراة المنتخب الوطني مع الأورغواي، وبصراحة لم يلعب "الخضر" بطريقة ، لكنه حقق فوزا معنويا ثمينا. والأهم من كل هذا هو مباراة زامبيا في السادس سبتمبر القادم، والتي ستكون صعبة بدون شك، لأن زامبيا تملك منتخبا يصعب التعامل معه. أما بالنسبة لحظوظنا في التأهل إلى كأس العالم، أقول بأنه علينا التنقل إلى مصر بثلاثة عشرة نقطة، وبصراحة يمكنني القول أن الخضر يملكون أوفر الحظوظ للتأهل، لكننا لم نتأهل بعد. | |
|