لا تزال الاتحادية الدولية لكرة القدم تسعى إلى فض الخلاف القائم بين الجزائر ومصر كرويا، على خلفية الأحداث التي وقعت بالقاهرة يوم 18 نوفمبر الماضي، بطرق ''سلمية''، من أجل تفادي تسليط عقوبة على الاتحاد المصري لكرة القدم، بعد أن تبين الخيط الأبيض من الأسود إثر مساعي أطراف مؤثرة في البلاد العربية لإنهاء الأزمة نهائيا.
واستنادا إلى صحيفة المدينة السعودية، فقد أسفرت الجهود التي قام بها الأمير سلطان بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة، منذ اشتعال الأزمة بين مصر والجزائر على خلفية أحداث لقاءي منتخبي البلدين برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، عن تأجيل جلسة الاستماع لممثلي البلدين وإعلان ''الفيفا'' عن القرارات المتخذة إلى شهر ماي المقبل لفسح المجال أمام جهود المصالحة للوصول إلى النتائج المرجوة، حيث أعلن في القاهرة، مثلما أوردته ذات الصحيفة أن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر، قد استجاب لجهود الأمير سلطان بن فهد، حيث يشير مصدر مقرب من زاهر إلى أن هذا الأخير يرتقب وصوله، خلال الأيام القادمة، إلى مدينة جدة السعودية لعقد اجتماع مع الأمير سلطان من أجل ترتيب إجراءات المصالحة، حيث تتجه النية لدى عدد كبير من رؤساء الاتحادات العربية الكروية لترتيب لقاء بالمملكة يجمع بين زاهر ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة. يذكر ان ''الفاف'' كانت قد أرسلت شكوى إلى لجنة الانضباط التابعة لـ ''الفيفا'' بشأن الأحداث التي وقعت عشية لقاء المنتخبين الجزائري والمصري بالقاهرة يوم 18 نوفمبر المنصرم، وتسببت في إصابة ثلاثة لاعبين من ''الخضر'' بعد رشق الحافلة من قبل الجماهير المصرية. وكان من المقرر أن يغادر سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم إلى سويسرا، أول أمس الثلاثاء، لحضور لجنة الاستماع الثانية أمام مسؤولى الهيئة الدولية، قبل وصول ''فاكس'' من الاتحادية الدولية بتأجيل الموعد. إلا أن هاني أبوريدة، نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، قد نجح في إقناع ''الفيفا'' بتأجيل جلسة الاستماع حتى يتم الصلح بين الجانب المصري والجزائري وبالأخص سمير زاهر ومحمد روراوة.
في انتظار الردود من فضلكم
شكرا لكم