تحدث الناخب الوطني رابح سعدان
عن الإنجاز التاريخي المحقق في
العاصمة السودانية الخرطوم، حيث أكد أن ما حدث لهم في القاهرة زادهم عزما
على تحقيق التأهل من السودان، وأضاف أن منافسة كأس إفريقيا في أنغولا
ستكون مرحلة انتقالية في تاريخ المنتخب الجزائري، رافضا وضع التتويج
باللقب الإفريقي هدفا لـ''الخضر''، وفي نفس الوقت وعد الشعب الجزائري
بمفاجأة كبيرة في المونديال.
وأهم ما جاء في حديث الشيخ سعدان، أول
أمس، في تصريح للتلفزيون الجزائري، كان عن كأس أمم إفريقيا التي ينتظرها
الشعب الجزائري بشغف حيث قال: ''لا يمكنني وضع كأس إفريقيا كهدف نصبو
لتحقيقه في المنافسة التي نحن على وشك دخولها شهر جانفي المقبل، وإنما هي
مرحلة انتقالية للمنتخب الجزائري الذي غاب عن هذه المنافسة في دورتين
متتاليتين، لذلك فإن مستوى الفرق الإفريقية تطور كثيرا في حين بقينا نحن
نبحث عن الحلول اللازمة للمنتخب الوطني في بلادنا، لذلك فإننا لن نحلم
كثيرا بالكأس، كما أن المجموعة التي أوقعتنا فيها ليست سهلة كما يعتقد
البعض وإنما صعبة للغاية خاصة وأن أنغولا هي صاحبة العارض والجمهور،
وبإمكانها خلق الفارق إضافة إلى المنتخب المالي الذي يملك لاعبين ذوي
مستوى عالمي، أما منتخب مالاوي رغم أن تاريخه خالٍ من أي إنجاز إلا أن
وصوله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في حد ذاته يعد إنجاز''.
''نفكر في المونديال وهجومنا ينقصه العمل الجماعي''
وذهب
مدرب ''الخضر'' بعيدا في حديثه وقال: ''هجوم المنتخب يعاني من عدة نقائص
والعمل الجماعي هو النقطة السوداء في الفريق لذلك لا يمكننا المراهنة على
كأس إفريقيا التي ستكون فرصة لتجريب عدة لاعبين لم تسمح لهم الفرصة
المشاركة في المباريات الرسمية سيما وأننا ضمنا التأهل إلى كأس العالم من
خلال المباراة الفاصلة على أرض محايدة وفي ظروف صعبة للغاية، ولا أخفي
عليكم أنني أفكر كثيرا في المونديال، وكأس إفريقيا ستكون انتقالية إلى كأس
العالم حيث سيحضر اللاعبون جيدا لأننا سنلتقي بمنتخبات قوية وسنقوي عملنا
الهجومي''، كما لمح قاهر الفراعنة من خلال حديثه إلى نيته في تدعيم صفوف
''الخضر'' بلاعبين آخرين مستقبلا دون الدخول في التفاصيل.
ولم ينس
الناخب الوطني ما مر به رفقة الوفد الجزائري في القاهرة وأكد: ''الأحداث
التي عشناها في القاهرة وتعرضنا للحڤرة وأنصارنا زادنا رغبة وعزيمة على
خطف بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم على أرض الخرطوم، وكنت قد تحدثت
مع اللاعبين مباشرة بعد الهزيمة ولمست لديهم رغبة شديدة في قهر الفراعنة
وإعادة الفرحة إلى الجمهور الجزائري الذي انتظر هذا الإنجاز سنوات طويلة،
والحمد لله لم نخيبه وأشكره على الحضور القوي إلى السودان والدعم الأقوى
طيلة مجريات المباراة''.