يتحدث مدرب منتخب مالي، النيجيري ستيفان كيشي في هذا الحوار الذي خص به
''الخبر'' صبيحة أمس عن نتائج عملية القرعة التي أوقعت أسوده مع الخضر
وأنغولا ومالاوي، ويؤكد هذا المدافع القوي السابق لأسود نيجريا، بأن ما
فعله رفقاء زياني في مبارتي مصر يكشف بأن قوة الجزائر في الروح السائدة
داخل المجموعة.
شاءت الصدف أن يلعب منتخب مالي مع الجزائر وأنغولا
ومالاوي، فكيف ترون هذه المجموعة؟
بصراحة المجموعات الأربع متوازنة
ومتكافئة لأن في إفريقيا لم يعد هناك منتخب صغير وآخر كبير، وما بلغته عدة
منتخبات كنا نراها صغيرة في سنوات سابقة يدل على أن الكرة الإفريقية تتحسن
بسرعة. وبالنبسة للفوج الأول فإن التنافس بين أنغولا والجزائر ومالي سيبلغ
ذروته، ومالاوي قد يحدث لنا مفاجآت، لأنه سيلعب دون ضغط ولا مركب نقص عكس
نحن المنتخبات الثلاثة الذين نطمح للذهاب بعيدا في هذه الدورة.
حسب
رأيكم أنغولا ورغم أنها البلد المضيف فلن تكون أكبر مرشح للسيطرة على
الفوج؟
أنغولا لديها عاملي الملعب والجمهور، لكن ذلك لن يكون كافيا،
لأن الجزائر منتخب قوي وتأهل إلى كأس العالم، ونحن سنلعب المنافسة مباراة
مباراة.
لكن أنغولا ومالي لم يؤديا سنة جيدة، وأقصيا مبكرا من تصفيات
المونديال؟
لا تنسوا بأن أنغولا شاركت في آخر مونديال، ولها لاعبين
ممتازين، في حين نحن عانينا من كثـرة الإصابات والتي جاءت في أوقات حرجة
تسببت في خروجنا من سباق المونديال.
هل تابعت المنتخب الجزائري؟
طبعا،
فقد شاهدنا مباراتي الجزائر ومصر ككل الأفارقة، وأثبت الجزائريون بأنهم
يسيرون على الطريق الصحيح وفي تحسن مستمر.
يعني أنك تخشى الجزائر أكثـر
من أنغولا؟
نحن نخشى كل الخصوم ونحسب لهم جيدا، وحينما تأتي مباراة
الجزائر سندرس الأمر، وبصراحة المنتخب الجزائري يملك لاعبين ممتازين ينشطون
في أكبر البطولات الأوروبية، وتأهله لكأس العالم يدل كذلك بأن الجزائر لها
مدرب كفء ومخضرم.
مَن هم اللاعبون الجزائريون الذين تخشونهم؟
المنتخب
الجزائري ليس له لاعبين فقط، إنه يملك مجموعة موحدة وقوية، روح المجموعة
التي تسوده لها دور كبير في النتائج المحققة ولاسيما في مبارتي مصر للأسبوع
الفارط.
والمدرب سعدان أظهر قدرة على تسيير هذه المجموعة؟
أعرف جيدا
سعدان، إنه مدرب كبير وأهلكم مرتين لكأس العالم قبل مونديال جنوب إفريقيا،
وتعرفت عليه في سنة 1981 عندما كان مدربا مساعدا، حيث لعبت مباراة نيجيريا
والجزائر بمدينة قسنطينة.
إذن أنت تعرف جيدا مسيرة الجزائر منذ1981؟
أتذكر جيدا تلك المباراة التي أهلت الجزائر لإسانيا 82 أين دخلت كاحتياطي
قبل أن يسجل ماجر هدفا جميلا أهل به الجزائر لكأس العالم، وذلك الجيل جيل
قوي للجزائر شرف الكرة الإفريقية أحسن تشريف.
قيل بأنك صديق لماجر؟
طبعا،
ماجر صديقي وفي دورة مالي 2002 كنا نلتقي يوميا ونتحدث عن كرة القدم
العالمية حيث كنت مدربا مساعدا لمدرب نيجريا، فقد كان لاعبا رائعا، ولا زلت
أحتفظ بذكريات جميلة معه.
لم يفهم الجمهور الجزائري عدم بروز مالي رغم
تواجد نجوم ككانوتي وسيسوكو وديارا وغيرهم؟
بالفعل، اللاعبون الماليون
المتواجدون في أوروبا عددهم كبير ولا يحصى، وهناك من ينشط في أكبر الفرق
العالمية، لكن الاتحادية المالية وجدت صعوبات كبيرة في استغلال هذه
المؤهلات، ونحن نسعى في دورة أنغولا لجلب أحسن وأقوى اللاعبين لتأدية دورة
مشرفة.
من تراه قادرا على البروز في هذه الدورة؟
من الصعب الحديث عن
من سيظفر باللقب القاري، حتى وإن كانت منتخبات الكاميرون وكوت ديفوار وغانا
ونيجيريا يلعبون دوما الأدوار الأولى، وأظن بأن البطولة الإفريقية القادمة
قد تعرف بعض المفاجآت.