بعد تنافس كبير وسوسبانس عاشه الجزائريون، الخضر يتأهلون إلى المونديال••
ما تعليقك على هذا الإنجاز؟
فرحتي لا تكاد توصف، كافحنا
وعانينا الأمرين قبل وصولنا إلى المونديال، وتأهلنا كان مستحقا لأننا
أثبتنا أننا الأحسن في مجموعتنا، وحافظنا على الريادة إلى غاية الجولة
الأخيرة، ولولا الاعتداءات التي تعرضنا لها في القاهرة لحسمنا التأهل هناك
دون انتظار المباراة الفاصلة• مرة أخرى أثبتنا أننا أقوى من المصريين•
تضييعكم
التأهل في القاهرة سبب خيبة أمل كبيرة في الشارع الجزائري وكاد يفقده
الأمل ورشح أغلبية الفنيين مصر للتأهل في المباراة الفاصلة فما هو ردك؟
كنت
واثقا من التأهل إلى المونديال رغم صعوبة المأمورية، وكما قلت لك أنه لولا
الاعتداءات التي تعرضنا لها في القاهرة لعدنا من هناك بالتأهل• المصريون
لم يكونوا نزهاء معنا، أرادوا استهدافنا بشتى الطرق، شنوا علينا حربا شرسة
قبل اللقاء وأرادوا ضرب كياننا، قالوا ننا لسنا جزائريين، وقالوا إننا لا
نعرف النشيد الوطني ووصفونا بأقبح الألقاب ولم نتأثر• وعندما تأكدوا أن كل
الوسائل التي انتهجوها لم تكبح إرادتنا لجأوا إلى عمل دنيء لم يكن في
الحسبان عندما اعتدوا علينا وأسالوا دماءنا وكأننا في حرب• وحتى أنصارنا
تعرضوا إلى أبشع اعتداء، وكل هذا أعطانا قوة إضافية وإصرارا كبيرا على
الفوز ودفع ثمن كل قطرة دم جزائري سالت في القاهرة• فكانت المباراة الفاصلة
ساعة الحساب بالنسبة للمصريين•
كيف كان شعورك عندما دخلت
أرضية الميدان وشاهدت الجمهور الجزائري حاضرا بقوة في مدرجات ملعب المريخ ؟
الجمهور أعطانا دعما بسيكولوجيا كبيرا ولم نشعر أننا في ملعب
محايد، وهو الدعم الذي كنا بحاجة إليه لأن المصريين ظنوا أن السودان كلها
ستكون معهم والجزائريون لن يتنقلوا لبعد المسافة• وأشكر بالمناسبة رئيسنا
على المبادرة التي قام بها بنقل الأنصار لدعمنا•
هل تعتقد أنكم
كنتم أحسن من المنافس المصري ؟
لو لم نكن الأحسن لما تأهلنا إلى
المونديال، استطعنا التسجيل وخلقنا عدة فرص سانحة للتسجيل وكلنا جميعا
ندافع ونهاجم في نفس الوقت، وأظهرنا روح التضامن في ما بيننا ولم ندع
المنافس يبني لعبه، وأغلقنا عليه جميع المنافذ، كما أن الهدف الذي سجله
عنتر يحيى جاء في وقت جد مناسب•
دار صراع كبير بينك وبين
المدافع وائل جمعة الذي تكفل بحراستك•• فهل ترى أنك تفوقت عليه ؟
وائل
جمعة أراد استفزازي في المباراة خاصة بعدما تلقيت إنذارا واعتدى عليّ وسبب
لي جروحا على مستوى الرأس، لكنني حافظت على تركيزي طيلة المباراة وتركته
يعاني معي، وما دام أن فريقنا توصل إلى فتح باب التسجيل يعني ذلك أنني
تفوقت عليه والحظ كان في بعض الأحيان لجانبه، تفاديت الرد عليه لكن بحثت
عنه عقب نهاية اللقاء للرد على الكلمات الجارحة التي كان يتلفظ بها فوجدته
جاهشا بالبكاء مثل بقية زملائه وأنصار منتخبه•
ستكونون في شهر
جانفي على موعد مع نهائيات كأس إفريقيا•• هل تعتقد أنكم في مجموعة سهلة ؟
لا
توجد مجموعة سهلة لأن كل المنتخبات التي تأهلت إلى هذه المنافسة قطعت
مشوارا طيبا في التصفيات، كما أن مستوى المنتخبات الإفريقية تحسن كثيرا
ونحن متواجدون في فوج يضم البلد المنظم أنغولا وكذا منتخب مالي الذي يضم
لاعبين محترفين في أوروبا• هذه المنافسة هي محطة تحضيرية بالنسبة لنا قبل
نهائيات كأس العالم، وسنحاول قطع مشوار مشرف لتأكيد قوة المنتخب الجزائري
وعودته القوية إلى المحافل الدولية• وصراحة أنا جد متحمس لخوض هذه التجربة،
وعلينا أن نحافظ على ديناميكية الفوز السائدة في الفريق•
ستمثلون
القارة الإفريقية والعرب في كأس العالم•• هل ترى أنه بإمكانكم الذهاب
بعيدا في مونديال إفريقيا؟
الحديث عن ذلك سابق لأوانه، ويجب
التحضير الجدي لهذا الموعد الهام قبل الذهاب إلى جنوب إفريقيا، ونعلم أن
الأمور ليست سهلة، لكن أنا واثق بأننا سنشرف الكرة الإفريقية والعربية
ونؤكد للجميع أننا لم نسرق التأهل من المصريين•
المنتخب الوطني
صار تحت المجهر وأغلب المتتبعين يتنبأون بالتحاقكم بنواد كبيرة مستقبلا••
فهل تفكر في مغادرة نادي سيينا الإيطالي ؟
هناك بعض الاتصالات
لكن لا أريد الكشف عنها الآن، لأنها لازالت في مهدها، وأنتظر الوقت المناسب
للحديث عن وجهتي القادمة، عليّ الآن العودة بقوة إلى المنافسة مع فريقي
وتحسين ترتيبه العام، وبعدها التفكير في تغيير الأجواء نحو الأحسن•
حاوره:
عصام لعياشي
عنتر يحيى قلب
الأسد لجريدة ''ليكيب الفرنسية'' ''هدفي في مرمى الحضري هو أحسن هدف سجلته
في مشواري كله''
اعتبر قلب الأسد عنتر يحيى، صاحب
الهدف ''القنبلة'' في مرمى الفراعنة الأربعاء الماضي بأم درمان، أن تأهل
الجزائر إلى المونديال هو حلم طالما راوده، مشيرا بأن وصول الخضر إلى
المونديال يشكل إنجازا تاريخيا كبيرا بعد غياب فاق الـ23 عاما•
ويقول
عنتر في حوار لجريدة ''ليكيب'' الفرنسية: ''هدفي في شباك الفراعنة هو أحسن
هدف سجلته خلال مشواري كله''• كما أشاد بالاستقبال الحار الذي حظي به
ورفقاؤه بالجزائر من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ناهيك عن المفاجأة
الكبيرة التي حضرتها حشود من الجماهير الجزائرية لاستقبال الأبطال في
المطار• لذلك رأى مدافع بوخوم الألماني أن حلم التأهل إلى بلاد البافانا
بافانا يعد أجمل هدية يقدمها أشبال المدرب رابح سعدان للشعب الجزائري
الغالي، الذي لا يقدر بثمن، عقب نهضته ومؤازرته لمحاربي الصحراء في ملحمة
السودان، ردا على ما تعرض له اللاعبون والأنصار بعد مباراة القاهرة•
وتطرق
عنتر في حواره لـ''ليكيب'' إلى مباراة القاهرة، وقال بكل صراحة: ''لقد كنا
خارج الإطار، لأن الضغط الرهيب الذي مورس علينا في ملعب الرعب، وكذلك
الحادثة التي تعرضت لها حافلتنا، أفقدتنا تركيزنا، ومن حسن حظنا أننا
استرجعنا الثقة في أنفسنا عقب الهدف المفاجئ الذي تلقيناه في بداية
اللقاء''• وواصل مدافع باستيا الأسبق: ''لقد تحول حزننا إلى فرح في ظرف
ثلاثة أيام فقط''•
وفي هذا الحوار تحدث عنتر عن عنف المصريين
ورغبتهم في تحقيق التأهل، حتى على حساب حياة الآخرين• في حين أن لقاء
الذهاب في جوان الماضي، كان معاكسا تماما لأن الخضر استقبلوا رفقاء زيدان
بحفاوة ومنحوا كل لاعب وردة، كما أن المباراة عرفت تنظيما محكما، ولم يظلم
فيها أي مصري• إلا أن حزن رفقاء منصوري بعد الهزيمة، تحول وفي ظرف قياسي
إلى فرحة، لأن البطاريات شحنت والكل توعد بالرد الصاع صاعين في لقاء أم
درمان•
ويأمل صخرة دفاع بوخوم أن يكون حاضرا في نهائيات كأس
العالم القادمة في جنوب إفريقيا، لأنها ستكون منعرجا هاما في مشوار أي
لاعب، خاصة أن عنتر في هذا الحوار لمح إلى الرحيل من النادي الألماني نهاية
الموسم الجاري، قائلا ''سنعمل جاهدين لإبقاء بوخوم في البوندسليغا، كما أن
مشاركتي في كأس العالم مع الجزائر سيكون فرصة لي لإثبات وإبراز إمكانياتي،
لأن الفرصة ستكون قائمة للتحول إلى أي نادي أوربي أحسن، لأنني أريد لعب
كأس أوربية في العام القادم''• على صعيد آخر حل أمس ابن سوق أهراس ضيفا على
الحصة الصباحية لقناة ''ليكيب'' الفرنسية، للحديث عن أهم اللحظات في هذه
التصفيات، وعن التأهل إلى المونديال• محمد• م
قاهر الحضري والفراعنة عاد إلى البوندسليغا
السدراتيون يريدون إقامة تمثال لرمزهم
عاد
البطل عنتر يحيى، قائد نادي بوخوم، مرفوغ الرأس إلى البوندسليغا لخوض
تحديات جديدة مع ناديه الذي سيلعب اليوم في بوخوم• وحسب ابن عمه ناصر الذي
أرسل لنا بهذه الصور النادرة، فمشاركته اليوم مستبعدة لرغبته في الشفاء
نهائيا من إصابته التي ما تزال آلامها تحاصره من كل جانب، خاصة بعد
المواجهتين الناريتين ضد مصر والتي كان فيها عنتر النجم رقم واحد بتسجيله
لهدف حاسم وبأي طريقة• وحسب نفس المتحدث ناصر يحيى، فإن عنتر اتصل بعائلته
بسدراتة وتأثر كثيرا عندما أعلموه أن كل سدراتة تهتف باسمه ووصل الأمر
ببعضهم المطالبة بإنشاء تمثال له• وقد تأسف لعدم قدرته على زيارة مدينته
لمعايشة فرحة التأهل معهم نظرا لالتزاماته مع ناديه بوخوم المتواجد في
وضعية حرجة بالبطولة الألمانية• لكن عنتر وعد أبناء مدينته بأن يزورهم بعد
المونديال ووقتها سيكون الفرح أكبر وأحلى، لأنه سيلعب فيه ضد أساتذة كرة
القدم وليس ضد من أسماهم ناصر بالمتفرعنين الذين وصلت بهم نظرتهم القاصرة
للتشكيك في قدرات ابن عمه الذي رد عليهم بهدف لم ولن ينسوه• وحدثنا ناصر عن
سعادة والديه بابنهم الغالي وأن والده بوساحة تذكر كيف أنه قرر ذات مرة
منعه من ممارسة رياضة كرة القدم وحاول إرغامه على ممارسة المصارعة
اليابانية ''الجيدو'' لأن عائلة يحيى كانت تمارس الجيدو من الأب إلى
الأبناء، باستثناء نورالدين الذي شذ عن القاعدة وفضل كرة القدم، ليحذو حذوه
الطفل الأصغر عنتر