أجواء غير عادية تماما ميزت الخصة التدريبية للخضر لمساء أمس التي جرت بأحد الملاعب بضواحي كرانس مونتانا وهو ملعب توربيون الذي يتسع لأكثر من 20 ألف متفرج، أجواء صنعتها تلك الجيوش من المناصرين التي حضرت إلى عين المكان صنعت مشاهد فريدة من نوعها أثارت بها دهشة كل الذين كانوا بعين المكان لا سيما الصحافة الفرنسية التي حضرت من أجل تسجيل بعض اللقطات عن تدريبات المنتخب الجزائري، فإذا بها تصطدم بأناس يحبون بلدهم حتى النخاع، أناس جاؤوا من كل حدب وصوب من أجل تشجيع أبناء وطنهم وجلدتهم على الظهور بأفضل وجه في المونديال المقبل، وهو الحدث الذي ينتظره كل من في قلبه ولو ذرة حب للجزائر وفي كل مناطق العالم.
الأجواء، مساء أمس، بملعب توربيون ذكرت الحضور بالمباريات الرسمية للمنتخب الوطني طالما أن الجماهير كانت غفيرة وغفيرة جدا فاقت 5 آلاف متفرج، وهي في الواقع قال لنا اللاعبون والمسؤولون عن المنتخب رسالة واضحة بأن الألوان الوطنية أمر مقدس وليست قابلة لأي مساومة أو تنازل مهما كان الحال، مشاهد أضاف محدثونا لا تراها عند المنتخبات الأخرى التي تتدرب في سويسرا لكن لا أحد سمع أن هذا المنتخب أو ذاك يتدرب في نفس هذه الأجواء أو حتى تلقى زيارة من أبناء البلد المقيمين في المنطقة، وبالتالي فالأمانة في أعناق اللاعبين والظهور بوجه أكثر من مشرف في بلاد مانديلا ضروري وأكثر.
الحصة التدريبية تتأخر بساعة ونصف ساعة
بسبب تلك المشاهد الفريدة تعطل انطلاق الحصة التدريبية المسائية بساعة ونصف ساعة، ولاعبو المنتخب الوطني اضطروا للاعتكاف بغرف حفظ الملابس إلى غاية تمكن المشرفين على الملعب من إخراج كل تلك الجماهير باستعمال مكبرات الصوت التي دعت الجماهير التي احتكرت أرضية الميدان لخروج والسماح لرفاق لوناس ڤواوي من الدخول لإجراء الحصة.
عمال الملعب اندهشوا ويعترفون بالخطإ
من جهة ثانية قال لنا عمال الملعب إنهم لم يضبطوا حساباتهم على استقبال تلك الأعداد الغفيرة من الأنصار، حيث اعتقدوا أن الحضور لن يزيد عن المائة أو المائتين، لكن في آخر المطاف وقفوا على عدد أكبر من ذلك بكثير، وصل إلى حد لا يطاق ولا يمكن حتى تصوره، وعليه قال لنا نفس المسؤول إنه وإدارة الملعب سيتخذون كل الإجراءات الممكنة التي من شأنها أن تضمن في الأيام المقبلة راحة أكبر للخضر خلال الحصص التدريبية.
وفي ذات السياق بقيت جماهير الصحافة الفرنسية التي حضرت لعين المكان لتغطية أجواء تربص الخضر مذهولة وهي ترى ما كان يحدث وحتى الزميل حفيظ دراجي الذي يتواجد بعين المكان لم يجد العبارات المناسبة للتعبير عما كان يشاهد.