قبيل فترة ليست ببعيدة، لم أكن أفوّت فرصة متابعة مباريات البطولة الإنجليزية على شاشة التلفزيون، لكن اليوم سأجد نفسي في مواجهة لامبارد و روني وجيرارد، يكاد الأمر لا أصدق، لكنني حتما أنا مستعد لمواجهة هؤلاء في كأس العالم.
ويضيف خدير الذي سبق له وأن لعب لمنتخب أقل من 20 عاما "أجيد اللعب بالقدمين، وبالتالي أنا متعدد المناصب بإمكاني أن ألعب في الرواق الأيمن أو الأيسر أو حتى وراء المهاجمين، لا أخشى أي منصب وألعب دون حسابات" يقول محدثنا.
يقول قادير "كأس العالم المقبلة هي الأولى للمجموعة، والأولى للمنتخب منذ 24 عاماً نشعر بحماس منقطع النظير حولنا، وأعتقد بأن هذا العامل قد يؤدي إلى ذهابنا بعيداً في البطولة". ولكن قادير لن يمانع بالإكتفاء برؤية لامبارد وروني وجيرارد وكافة أفراد المنتخب الإنجليزي على ملعب كايب تاون في 18 جوان المقبل.
وقدم قادير لاعب الوسط السريع وصاحب الفنيات العالية، عروضاً لافتة في آواخر الموسم الحالي في صفوف الفريق الشمالي، وهو يأمل أن يستمر هذا الحلم حتى جنوب إفريقيا ويقول في هذا الصدد "أمضيت أوقاتاً كبيرة على مقاعد اللاعبين الإحتياطيين في بداية الموسم الفائت، ثم تسارعت الأمور فجأة. منذ أشهر وأنا ألعب بطريقة مستمرة، وأحاول في كل مباراة إثبات قدراتي على اللعب على أعلى المستويات".
ويقول المتحدث بأنه جاد في عمله، ولذلك فهو لم يتفاجأ كثيرا ببلوغ هذه الدرجة، مؤكدا بأنه في بداية الموسم لم يكن أبدا يلعب كأساسي في فريقه فالونسيان، لكن في الأشهر الستة الأخيرة حجز مكانه وأضحى قطعة أساسية في النادي.
بدأ قادير مسيرته الإحترافية الفعلية عندما بلغ الرابع والعشرين من عمره، لكن مشاكله لم تنته، فبعد سنتين من فرض نفسه أساسياً في صفوف فريق طموح، عاش مأساة السقوط إلى دوري الهواة. ولكن لحسن حظه، فإن فيليب مونتاني تابعه عندما كان مدرباً لنادي بولون سور مور وقرر أن يتعاقد معه بعد أن سمي مدرباً لفالنسيان.
ودخل فريق فالونسيان في مفاوضات مع اللاعب بهدف تمديد عقده الذي يستمر إلى غاية 2012 ويبدو أن الفريق الفرنسي أدرك القفزة النوعية للاعب واحتمال تهافت الأندية الكبيرة لطلب خدماته، ما يعني أن مستقبلا واعدا ينتظر اللاعب.