رغم غزارة الامطار .. عين الفوارة لم تنم

الانصار هتفوا مطولا وداروا حول عين الفوارة تعبيرا عن
الفرحة الكبيرة التي صنعها ابناء سطيف عبر ارجاء الوطن برفع راية واحدة
وتغنى بشعار موحد، الكل مع المنتخب الوطني في لوحات تشجيع نظيف، لم يخرج عن
اطار المالوف، انصار الوفاق زينوا الشوارع وهيئوا فضاءات عدة لاقامة
الافراح، على ان تطول الى غاية المونديال، ولم يكتفوا بالكاس بل الكل
طالب بـ " الدوبلي " .

كما نظم انصار الوفاق حفل استقبال كبير على
شرف الفريق الذي عاد مساء امس، انطلاقا من مطار الـ8 ماي بسطيف
في ديكور مميز عرف تنظيما محكما .

بتوقيعه هدفين في نهائي كاس الجمهورية يكون المتالق
بثبات حسين مترف قد نقش اسمه عن جدارة واستحقاق ضمن قائمة كبار مدينة عين
الفوارة، فمند نهائي 1964 لم يسجل اي لاعب في صفوف وفاق سطيف هدفين في
نهائي، فماعدا المرحوم بن كاري الذي سجل في الدقائق 20 و40 من الشوط
الاول، لم يسعف الحظ اي لاعب آخر سوى حسين مترف الذي ارتبط
اسمه مع رقمي 37و73، وهو الانجاز الدي ادخله سجل عضماء سطيف .

بتحقيقه فوزا عريضا وبثلاثية نظيفة جدا على حساب الجار
شباب باتنة يكون الوفاق قد حطم الرقم القياسي في مسيرة السيدة كاس
الجمهورية، حيث لم يسبق لاي فريق ان نشط نهائي بتسجيله 3 اهداف، وحافظ على
عذرية شباكه، رغم فوزه في نهائي 1968 على حساب نصر حسين داي بـ3 مقابل 2 .
هذا ويبقى نهائي عام 1983 بين مولودية العاصمة وجمعية وهران من
أحسن النهائيات من حيث عدد الاهداف 4 / 3 لصالح مولودية العاصمة .

ظهر الحارس فوزي شاوشي في قمة
السعادة بعد نهاية المقابلة بعد الاداء الرائع، الا انه يحتفظ جيدا بالخرجة
غير الموفقة التي كاد من خلالها مهاجم شباب باتنة بورحلي من فتح باب
التسجيل، ويبقى الاهم بالنسبة له تتويج فريقه الذي يهديه لاهل برج منايل
الذين حضروا بقوة لمناصرة الوفاق .

من بين الضيوف الاجانب الذين تابعوا نهائي كاس
الجمهورية رئيس النادي الايطالي بريرا الايطالي السندرو اليوتي الدي نزل
ضيفا على مدرب الوفاق نور الدين زكري. وعن سؤال للشروق عن تقييمه لمستوى
العرس الكروي الجزائري، اكد محدثنا ان الاجواء المحيطة باللقاء كانت رائعة
جدا من نواحٍ كثيرة خاصة من جانب طريقة ونوعية اللعب واضحة المعالم، وهي
قريبة جدا من طريقة ومستوى الدول الاوربية، كما تحمل طريقة لعب الوفاق
البصمات الايطالية بالاضافة الى تفاوت الفرق في المستوى بين الفريقين،
وبخصوص تقييم مستوى التنظيم اكد ان ما شاهده عكس امتلاك الجزائر ثقافة
التنظيم وتحضير المواعيد الهامة، غير انه لم يجد تفسيرا واحدا لادراج
مقابلتين في يوم واحد على ارضية معشوشبة طبيعيا، لان بالنسبة له كرة القدم
مقدسة، وعن حظوظ المنتخب الوطني في المونديال لم يخف قدرة الخضر بلوغ الدور
الثاني بقليل من الترتيبات .

على هامش نهاية اللقاء التقى الرئيس عبد الحكيم
سرارالذي بدا في غاية السعادة في جلسة حميمية بفندق الهيلتون مع العديد من
الصناعيين ورجال المال بسطيف على غرار الحاج عمار سكلولي والنوي بارة، وبن
دشاش .. وهي الجلسة التي دامت طويلا، حيث تم الحديث وتبادل التهاني
بمناسبة التتويج، وهي مناسبة لتقديم كل التشكرات للطاقم الفني
واللاعبين .

مباشرة بعد عودة رئيس الفرع حسان حمار من مقر
التلفزيون الجزائري رفقة السيدة الكاس، اخد الحضور وفي ظروف ملؤها الفرح
والسرور صورا تدكارية يتقدمهم عمي الحاج الطيب قسنطيني وعدد كبير من اعضاء
المكتب المسير، على غرار عبد الغني ديب، ونصير هيشور والحاج لوصيف حسوس
وكمال لافي .

استغرب حضور المنصة الشرفية كثيرا بخصوص المطوية التي
قدمتها الجهات المنظمة بملعب 05 جويلية، حيث تضمنت صورة فريق شباب باتنة بـ
10 لاعبين، فيما غابت صورة اللاعب رسمال عبد الله، الامر الدي اثار دهشة
واستغراب حتى بعض اعضاء السلك الديبلوماسي العربي.

استقطب الاعلامي المتالق بالجزيرة الرياضية لخضر
بريش الانظار بحضوره، خاصة وانه تحدث مطولا مع سفير جنوب
افريقيا، وعلى ما يبدو ان كل ما دار بينهما لا يخرج عن اطار
الحديث عن المونديال واجوائه .

سلال
يربك خودري