" مشاكلي العائلية هي التي حالت دون بقائي رفقة الخضر
" قال البلجيكي جورج ليكانس المدرب
الوطني السابق في حوار خص به الشروق على انه مستعد للعودة والعمل في
الجزائر رفقة الفريق الوطني مجددا بعد أن لمس الكفاءة المهنية لدى الرئيس
محمد رواورة والمدرب الوطني الحالي رابح سعدن في الفترة التي تولى فيها
تدريب الخضر، وتمنى التقني البلجيكي الحظ السعيد للعناصر الوطنية
المقبلة على كأس العالم وبأن الجزائر ستحقق المفاجأة في هذه
المنافسة بالنظر لقوة اللاعبين الموجودين داخل الفريق . ما هي أخبارك السيد ليكنس؟سننهي الدوري البلجيكي
رفقة فريقي كورتي بعد أن أدينا أحد أحسن المواسم في البطولة وبشهادة جل
المتتبعين والتقنيين، ولحد الآن لست أدري إن كنت سأبقى في الفريق أم
سأغادره في نهاية الموسم، وكما تعلمون ففي فريقي جزائريان وهما بلحسين الذي
أدى أحسن موسم له في البطولة، وكذا اللاعب السابق للمنتخب الجزائري
صالح باكور الذي عاد بشكل كبير في آخر الموسم .
هل مازلت تتابع المنتخب الجزائري؟نعم، أنا على دراية
بكل ما يحدث في الفريق، فمثلا مازلت على اتصال بكل من رئيس الإتحاد محمد
روراوة والمدرب رابح سعدان وكذا بعض اللاعبين وتابعت كل مباريات الخضر سواء
المؤهلة للمونديال او تلك الخاصة بكأس إفريقيا، وحسب ما لاحظته هو أن
الفريق تطور كثيرا بفضل المدرب رابح سعدان وبأن العناصر التي كانت في وقتي
مازالت شابة على غرار زياني كريم، عنتر يحيى قد أخذت بعدا آخر داخل الفريق
وأضحت أكثر نضجا وأكثر تأثيرا على المجموعة وهذا ما جعل الفريق أقوى مع
مرور الوقت وأدى إلى تأهله لموعد جنوب إفريقيا.
كيف تتوقع ظهور الخضر في كأس العالم؟بكل تأكيد اللقاءات
ستكون صعبة، فالجزائر ستواجه إنجلترا، سلوفينيا والوليات المتحدة، وباعتبار
ما حققته الجزائر من نتائج طيبة خلال الموسمين الفارطين ،فهذه الفرق ستحسب
لكم ألف حساب، ولأن الجزائر حققت إنجازا كبيرا بالتأهل على المنتخب المصري
وإقصاء كوت ديفوار من كأس إفريقيا فمن الواجب عليها الظهور بوجه
مشرف .
كتقني، هل ترى أن المنتخب الوطني على
السكة وقادر على العودة بنتيجة طيبة من جنوب إفريقيا؟الجزائر يمكنها خلق
المفاجأة، فماعدا المنتخب الإنجليزي فالفريقان الآخران هما في
متناول الخضر، لكن لا يجب الضغط على اللاعبين والمطالبة بمعجزات،
فما حققوه لحد الآن كاف جدا .
هل ستكون حاضرا في المونديال؟بالطبع سأكون هناك
بحيث سأعمل محللا للمباريات لإحدى القنوات التلفزيونية الرياضية، وسأغتنم
الفرصة لزيارة معسكر الجزائر وتحية صديقي رابح سعدان، فلما عملت كمدرب
للفريق كان هو المدير الفني الوطني وكنا نتفاهم جيدا، ولا يجب أن تنسوا
أنني أعتبر الجزائر بلدي الثاني وسأناصر الفريق في المونديال كون
بلجيكا ليست متأهلة .
نعود إليكم، لم تعمروا طويلا على رأس
الخضر، ما سبب ذلك؟في البداية جئت لأعمر
طويلا في الفريق بعد ما لمست من السيد روراوة الاحتراف والنية بالنهوض
بالكرة الجزائرية، غير أنه كما يقول المثل "تهب الرياح بما لا تشهي السفن"،
فلقد وقعت لي بعض المشاكل العائلية التي حالت دون بقائي في الجزائر، غير
أني مستعد للعودة للعمل رفقة الخضر متى دعيت لذلك، ففي الجزائر أحسست بأنني
لست غريبا والناس كانوا يرحبون بي وكأني في بلدي عكس البلدان الأخرى التي
عملت فيها، فمثلا في العربية السعودية بالرغم من أن راتبي كان أعلى بكثير
مما كنت أتلقى في الجزائر، غير أنني لم أكن مرتاحا بالدرجة التي كنت
عليها عندكم .
وهل تود زيارة الجزائر مرة أخرى؟بالطبع، فجمهور
الملاعب الجزائرية كان طيبا جدا وهو فريد من نوعه، لأنه ذواق
ويعرف الكرة جديا، كما أنني اشتقت لطبق الكسكس الجزائري .
واخيرا كل التوفيق
للجزائر في كأس العالم .