يتنقل اليوم رئيس الفاف، محمد
روراوة، مباشرة من طرابلس الليبية إلى مدينة زوريخ السويسرية، للمثول أمام
لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الدولية.
وجهت الفيفا الدعوة لروراوة للاستماع إلى أقواله غدا صباحا، بشأن الأحداث
التي كان المنتخب الجزائري عرضة لها يوم 12 نوفمبر المنصرم بالقاهرة، حين
تعرضت حافلة الخضر إلى الرشق بالحجارة من قبل المناصرين المصريين، يومين
فقط قبل المباراة الأخيرة للدور التصفوي المؤهل إلى كأس أمم إفريقيا
والمونديال.
نفس الاستدعاء وجهته لجنة الانضباط التابعة للفيفا لرئيس الاتحادية
المصرية، سمير زاهر، للاستماع أيضا لأقواله بشأن أحداث القاهرة، حيث سيمثل
زاهر أمام اللجنة مساء الغد، على أن تفصل اللجنة المذكورة في العقوبة قبل
تاريخ 30 مارس الجاري، وهو ما أكده لـ''الخبر'' أمس مسؤول في الاتحادية
الجزائرية الذي أشار إلى أن الفيفا لم يبق لها إلا الاستماع لطرفي القضية
المعنيين بالأمر (الجزائر ومصر)، خاصة وأن لجنة الفيفا قد درست من قبل
تقارير كل شهود العيان الذين كانوا حاضرين في القاهرة وقت الاعتداء، وفي
مقدمتهم والتير غاغ، المكلف بالأمن بالفيفا ومراقب اللقاء المغربي محمد
بحو، وكذا محافظ المقابلة، السوداني كمال شداد.
وإذا كان القانون واضحا في مثل هذه الحالات، فإن الفيفا وحسب ذات المسؤول
قد تسلط أخف العقوبات على الاتحادية المصرية (غرامة مالية وإنذار كتابي
فقط) لسبب واحد وهو أن المكلف بالأمن في الفيفا، والتير غاغ أشار في
تقريره الذي قدمه للجنة الانضباطية أن ما حدث في القاهرة يوم 12 نوفمبر
المنصرم، هو تصرف منعزل لبعض المناصرين، لكن سرعان ما تداركت، حسبه،
السلطات المصرية الموقف ووفرت الحماية اللازمة للمنتخب الجزائري.
وبين هذا وذاك، يبقى رئيس الفاف، محمد روراوة، مطالبا بتقديم كل ما لديه
من حجج لإقناع أعضاء لجنة الانضباط أن ما حدث في القاهرة ليس تصرفا
منعزلا، وإنما مدبّر من قبل المصريين لضرب تركيز العناصر الوطنية قبل لقاء
مصيري.