أكد مدرب المنتخب المصري لكرة القدم حسن شحاتة الذي يخوض مع منتخبه، مساء اليوم، مقابلة ودية ضد إنجلترا في ويمبلي في حوار خاص بقناة ''بي· بي· سي'' العربية ضمن برنامج ''في الصميم''، ضمنيا على شرعية وصول المنتخب الوطني الجزائري إلى نهائيات المونديال، وذلك لأول مرة منذ مباراة ''أم درمان'' في نوفمبر الماضي، حيث قال أن هزيمة مباراة ليست نهاية المطاف، وأن فريقه تمكن من الحصول على 31 نقطة في التصفيات، في حين أن بعض الفرق المتأهلة لم تحصل إلا على 11 نقطة من مجموع نقاط لقاءات التصفيات في دورها الأخير· ورغم ذلك الاعتراف، فإن المدرب المصري بقي متمسكا بتصريحه السابق الذي قال فيه أنه لن يشجع المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات المونديال ''بكل روح رياضية'' على حد تعبيره، ومع إلحاح منشط البرنامج الصحفي حسن معوض قال أنه يتمنى التوفيق للجزائر دون أن يشجعها لأنها المنتخب العربي الوحيد في نهائيات المونديال، ويبدو أن مرارة الإقصاء ما زالت مسيطرة على المدرب المصري الذي حاول في كل مرة تبرير هزيمته أمام الجزائر باختلاق ذرائع متناقضة، فمن جهة يقول بأنه تعرض للتسمم في الجزائر رغم أن أطباء المنتخب المصري أنفسهم أكدوا ساعتها أن التسمم لم يحدث في الجزائر، رغم أنه تدارك بقوله: ''لم نشتك لأن حسن النية كان متوفرا''، ومن جهة أخرى يقول بأن سبب الغياب يعود إلى أن منتخب بلاده بدأ بداية ضعيفة أمام زامبيا ثم أمام الجزائر في البليدة، ورغم ذلك حقق 12 نقطة في بقية المقابلات، ولم يكن الأمر كافيا في النهاية وحاول التغاضي عن إخفاقه في لقاء القاهرة رغم تسجيل هدف متسلل وكل الظروف القاسية التي أحيطت باللقاء، منها الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري وإصابة بعض اللاعبين إصابات متفاوتة· وبدا المدرب المصري متحاملا على الصحافة الجزائرية عندما حمّلها مسؤولية ما حدث بعد لقاء أم درمان، وقال أن ما قام به إعلاميون وفنانون مصريون من حملات إساءة للشعب الجزائري وتاريخه هي مجرد ردود فعل على ما كتبته الصحافة الجزائرية، وذكّر بالصورة المركبة التي شبهته بعروسة ليلة الدخلة مع المدرب رابح سعدان، لكنه تناسى أن الصحافة المصرية هي من بدأ بذلك بصور وتعابير مسيئة وصوروا سعدان في موقف العروسة تحت عنوان ''الليلة ليلك يا خضرا''· ورغم أن حسن شحاتة أراد تجنب الحديث عن السياسة، إلا أنه بدا مدافعا بشراسة عن نظام حسني مبارك ووصف الرئيس المصري بالحكيم الذي ''أخمد نار الفتنة بين الشعبين''، ونفى نيته للترشح للرئاسيات وقال أنه مع ''سيادة الرئيس محمد حسني مبارك'' رئيسا، ودافع عن الأخوين علاء وجمال مبارك وقال أن ما صرحا به بعد لقاء أم درمان كلام مسيء للجزائريين عندما وصفوهم بـ ''المرتزقة'' و''البلطجية''، أنه لم يكن بدافع دغدغة جماهير الكرة لأن الشعب المصري في العموم يحبهما كما قال في برنامج ''البي· بي· سي''·