كشف أمس، مصدر مسؤول في
الاتحادية الدولية لكرة القدم، بأن عقوبة منتخب مصر ستكون ثقيلة بسبب
التجاوزات الخطيرة التي شهدها الموعد الكروي ''التاريخي'' بين منتخبي مصر
والجزائر بالقاهرة يوم 14 نوفمبر .2009
أوضح مصدرنا أن الاتحادية الدولية لكرة القدم تملك كل الدلائل التي تدين
الاتحادية المصرية لكرة القدم ''كونها مسؤولة عن الأمن والتنظيم''، حيث أن
الصور والتقارير تدين المصريين وتثبت بما لا يدع مجالا لشك بأن المنتخب
الجزائري وأنصاره تعرّضوا فعلا إلى اعتداء قبل وبعد المباراة.
ورغم أن ''الفيفا'' تعتزم السماع للطرف الجزائري في قضية أحداث القاهرة،
إلا أن مصدرنا أكد بأن الاتحادية الدولية لكرة القدم ستسلّط عقوبة ثقيلة
على الاتحاد المصري لكرة القدم. مشيرا بأن العقوبة تصل حد إقصاء منتخب مصر
من المشاركة في تصفيات كأس العالم 2014 المقررة في البرازيل.
وفي تقدير المصدر الذي استقى المعلومة من أوساط قريبة من رئيس الاتحادية
الدولية لكرة القدم السويسـري جوزيف سيب بلاتير، فإن ''الفيـفا'' مقتنعـة
بأن ما حدث في القاهرة أمر خطير، وتسعى إلى الضـرب بيـد من حديـد حتى
تجـبر كل الاتحادات الوطنية لكرة القدم على فرض الانضباط وضمان التنظيم
الحسن للمباريات التي تجري داخـل قواعـدها، وتفادي الاعتداء على
المنتخبات. واستبعد مصدرنا أن يتم خصم نقاط من رصيد منتخب مصر في
التصفيات، لو تم اتخاذ قرار مشاركة ''الفراعنة. مضيفا بأن ''الفيفا'' تميل
أكثر، في حال تسليط عقوبة ''خفيفة'' إلى إخراج منتخب مصر من قواعده في
مباراة واحدة أو مباراتين على أقصى تقدير. مشيرا بأن الحرمان من المشاركة
في تصفيات المونديال ''عقوبة محتملة للغاية، قياسا بهول الأحداث
والتجاوزات غير المسبوقة التي صنعت الحدث''، خاصة أن الاتحاد المصري لكرة
القدم معروف عنه سوء التنظيم بعدما تم الاعتداء على منتخب زيمبابوي في
تصفيات مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث عرفت مباراة مصر
وزيمبابوي في الدور ما قبل الأخير، إصابة الحارس غروبلار والمدرّب المساعد
بحجارة، ما أجبر ''الفيفا'' على إعادة المباراة بمدينة ليون الفرنسية
وانتهت بالتعادل السلبي بعدما فاز منتخب مصر بهدفين مقابل هدف في تلك
المباراة بالقاهرة، ليتأهّل منتخب زيمبابوي على حساب ''الفراعنة''.