كل
المؤشرات توحي بأن ابن منطقة القبائل
وقمة جرجرة الشامخة، حسان يبدة،
سيجلب له القدر التألق أكثر في مشواره
الكروي مستقبلا، بعد أن أبان عن
إمكانيات كبيرة مع ناديه الانجليزي
بورسمورث، وكذا المنتخب الوطني
الجزائري، الذي التحق به في نهاية العام
الماضي وتمكن من فرض نفسه والظفر
بمكانة أساسية، بالرغم من أن المنافسة
على أشدها.
النجاح
الباهر
الذي حققه يبدة مع "الخضر" وتألقه الملفت للانتباه جعله يحظى
بمكانة
خاصة في قلوب أنصار وعشاق "الخضر" الذين يعتبرونه بمثابة مدللهم
الجديد
بدون منازع، إلى درجة أنه تمكن من خطف الأضواء من بعض نجوم المنتخب
الجزائري
الذين ذاع صيتهم، وعموما حدوث كل هذه الأمور لم يكن بمحض الصدفة،
باعتبار
أن حسان منضبط إلى درجة لا توصف، ويعمل بجدية في التدريبات سواء
مع
ناديه الانجليزي أو مع المنتخب، وهذا النجاح الكبير جعل يبدة الدولي
الجزائري
محل اهتمام عدة أندية أبدت رغبة جامحة في حسم صفقته والاستفادة
منه قصد
الاستثمار في إمكانياته الكبيرة، على غرار أقوى ناديين في إيطاليا
لازيو،
وأسي ميلان وكذا النادي الانجليزي الشهير أرسنال.
يحظى بشعبية كبيرة في
بورسمورث
يمكن
القول
إن مدلل "الخضر" لم يتمكن من كسب قلوب الجزائريين فقط بل سحر أنصار
النادي
الانجليزي بورسمورث، فقد كسب احترامهم، واعترافهم بإمكانياته حتى
أنهم
يثورون على الطاقم الفني عندما يعفي يبدة من المباريات الرسمية أو
يحيله
على الاحتياط، إدراكا منهم أنه لاعب متمكن قادر على منح الدفع
الإضافي
للفريق، ولعل ما زاد من حب واحترام أنصار بورسموث لنجم "الخضر"
حسان
يبدة هو تواضعه الكبير، ناهيك أنه يدافع عن ألوان الفريق بشراسة.
ترك انطباعا جيدا في
بنفيكا
وقبل
أن
يلتحق يبدة بنادي بورسمورت الانجليزي، فقد سبق له أن خاض تجربه
احترافية
كبيرة في أحد أعرق الأندية البرتغالية، ويتعلق الأمر بنادي
بنفيكا الذي
سمح له بخطف الأضواء ونيل اهتمام النادي الانجليزي، الذي أصر
على
الاستفادة من خدماته والظفر بعقده في آخر المطاف، حتى أن أنصار بنفيكا
مازالوا
يأملون إلى حد الآن في عودة يبدة إلى صفوف فريقهم يوما ما، ولو أن
كل
المعطيات توحي بأنه سيلعب لفريق قوي جدا بالنظر إلى العروض الكثيرة
التي
وصلته.
جوفانتيس تريده وأرسينال الأقرب لضمه
تلقى
مدلل "الخضر" الجديد ونجم نادي بورسمورت
الانجليزي عدة عروض في الآونة
الأخيرة، خصوصا بعد نهاية المونديال
الإفريقي بأنغولا، الذي تألق فيه
اللاعب بشكل ملفت للانتباه، ولو أن جل
العروض التي وصلته كانت من أندية
إيطالية، على غرار أسي ميلان ولازيو،
وكذا جوفانتيس، هذا الفريق الذي يحظى
بشعبية كبيرة إلا أن الراجح أن يتم
تحويله لنادي انجليزي، والأقرب أن يكون
نادي أرسنال الذي لم يتردد في
طلبه رسميا في عدة مناسبات.
نادي بورسمورث يسعى للاستثمار فيه
بالمقابل،
وبالنظر للعروض الكثيرة التي تلقها
ابن الجزائر البار حسان يبدة فإن إدارة
ناديه الإنجليزي الحالي تسعى
للاستثمار فيه قدر المستطاع، علما أن أنصار
هذا النادي الانجليزي يرفضون
فكرة بيعه أو إخلاء سبيله جملة وتفصيلا، مما
يعني أن هذه القضية مرشحة
لأخذ منعرجات أخرى مستقبلا. حمله
لألوان المنتخب الفرنسي لم ولن يُنقص
من وطنيته وكغيره من عدد كبير من
لاعبي الخضر، فقد سبق ليبدة أن تقمص
ألوان المنتخب الفرنسي في الفئات
الشبانية على غرار مغني وعبدون،
باعتبار أنهم أبناء مغتربين
جزائريين رأوا النور في فرنسا ولكن هذا لم
ينقص من حبهم الكبير لوطنهم
الأم، الذي لم يترددوا في تلبية ندائه يوما،
بل الملاحظ عنهم أنهم يدافعون
عن ألوان الجزائر بشراسة كبيرة حتى أنهم
لا يلعبون بمثلها مع أنديتهم.
سعدان يريده في ناد أقوى من بورسمورث
ومادام
أن المنتخب الوطني الجزائري سيشارك في
المونديال، فالأكيد أن قيمة
اللاعبين الجزائريين سترتفع في بورصة
اللاعبين، والأكيد أن العروض ستتهاطل
على المتألقين، وبالنظر إلى هذه
العوامل، فإن الناخب الوطني يتمني رؤية
يبدة في ناد أقوي من بورسموث
الذي يلعب له حاليا، مادام أنه يحظى باهتمام
عدة أندية تسعى جاهدة للظفر
بصفقته والاستفادة من خدماته. جدير بالذكر فإن
رغبة سعدان هي رغبة كل
الشعب الجزائري الذي يتمنى كل الخير للاعبين
المحترفين الذين رفعوا راية
"الخضر" عاليا.