كد عبد المجيد بوڤرة،
أ
مدافع المنتخب الجزائري، المتألق في المدة
الأخيرة مع "الخضر" ومع فريقه
رانجرز الأسكتلندي، في حوار حصري مع
"الشباك"، أنه مرتاح مع ناديه ولا
يفكر في تغيير الأجواء، وقال بعد أن
طفت إلى السطح مؤخرا إمكانية تنقله
إلى فريق برشلونة الإسباني، إثر
تناقل خبر اهتمام مدرب "البرصا"
غوارديولا، بخدماته من قِبل وكالات
الأنباء العالمية، أنه يريد أن ينصب كل
تركيزه مع فريقه ومع المنتخب
الوطني استعدادا لمونديال جنوب إفريقيا شهر
جوان القادم، كما تطرق
"الماجيك" إلى عدة نقاط أخرى فتح خلالها مجال
الحديث معنا حول آخر
مستجدات تشكيلة "محاربي الصحراء"، وكذا اللقاء الودي
المرتقب يوم 3 مارس
القادم بملعب 5 جولية أمام منتخب صربيا، بالإضافة إلى
عدة نقاط هامة..
السلام عليكم.. معك صحافي
من جريدة "الشباك"
أهلا
بكم
مجيد..
هل لنا أن نعرف كيف هي أحوالك؟
بالنسبة لي الأمور تسير على أحسن ما يرام، وما عليّ سوى أن أحمد
اللّه.
نعلم أن الوقت متأخر
نوعا ما ( الحوار أجري عشية أول أمس) نريد فقط أن نطرح عليك بعض الأسئلة،
هل من الممكن أن تمنحنا بعضا من وقتك؟
بالطبع، لكن قبل أن تطرح عليّ أي سؤال بودي أن أن
أسألك..
تفضل..
أريد
فقط أن أعرف كيف تحصلت على رقم هاتفي
لأنني غيّرته مؤخرا فقط، والقليل من
الأشخاص من لديهم الرقم الجديد، وهو
أمر لا أخفي أنه حيّرني كثيرا.
عندما يتعلق الأمر بنجم جزائري نسعى جاهدين في "الشباك" إلى أن نحصل
على رقم هاتفه، لكن بالمقابل لا أخفي بأني تحصلت عليه بصعوبة كبيرة.
صراحة أنا مندهش لهذه السرعة!.
ربما نكون قد أحرجناك وإن
كنت منشغلا لا نرى داعيا للتحدث إليك الآن، ومن الأفضل أن نتصل بك في وقت
لاحق.
لا... تفضل يمنكك
محاورتي لكن ليس مطولا (كان يلاعب ابنته الصغيرة بعد عودته من مباراة
هبرنيان، التي بذل خلالها مجهودات كبيرة).
المنتخب
الوطني عرف بعض
التدعيم مؤخرا بتوجيه الدعوة لجبور والشاذلي العمري،
اللذين سبقا لهما
حمل الألوان الوطنية، بالإضافة إلى اللاعب لحسن، فهل من
تعليق؟
ليس
لدي أي تعليق في أمور ليست من صلاحياتي،
أما وقد قام المدرب الوطني رابح
سعدان بتوجيه الدعوة لثلاثة لاعبين،
فأنا أؤكد لكم أنه يعي ما يفعل ولديه
من الخبرة ما يسمح له باختيار
الأحسن لتدعيم التشكيلة، وضم كلا من يبدة
ومغني خير دليل على حنكته
الكبيرة، إذ أن اللاعبين استطاعا تقديم إضافة
كبيرة للمنتخب من خلال
توظيفهما لإمكانياتهما الكبيرة لصالح "الخضر"، وهو
الأمر الذي يؤكد أن
"الشيخ" يعلم جيدا من هو اللاعب الذي يحتاجه، وفي
المنصب الذي يعرف
نقصا، ما يجعله يسارع إلى إرسال الدعوة، طالما أنه يكون
قام بعملية
المعاينة ووقف على إمكانات أي لاعب.
لا
حديث في الوسط الرياضي الجزائري إلا عن
الإنضمام الوشيك للاعب مهدي لحسن،
لذلك نريد معرفة رأيك في هذه التدعيم،
وهل تعتقد أنه بوسعه تقديم إضافة
للمنتخب الوطني أو لا؟
لا أريد الخوض في مثل هذا الموضوع.
ربما تكون قد أسأت فهمنا،
فنحن نسعى فقط التوضيح للوسط الرياضي الجزائري أن اللاعبين يرحبون بقدوم
لحسن.
إذا
كان الأمر
كذلك، فأنا أول المرحبين بقدوم مهدي لحسن للمنتخب الوطني،
ومجيئه لم
يولّد أي حساسية داخل التشكيلة، طالما أنه لاعب جيد وبوسعه
تقديم
الإضافة المرجوة من منطلق أنه يتمتع بإمكانات كبيرة ستعود بالفائدة
على
"الخضر" دون أدنى شك.
هذا عن لحسن، وماذا عن عودة رفيق جبور مجددا، أكيد
أنه خبر سار يكون أفرح الجميع؟
ماذا
تريدني أن أقول عن استدعاء جبور للمنتخب الوطني، ما عدا
أنه عاد إلى
عائلته من جديد... نحن مجموعة متضامنة ومتحدة وغالبا ما تجد
فردا من
العائلة يغادر ثم يعود لذويه، وهو ما يجعل من عودة جبور أمرا
عاديا
للغاية.. لا أخفي أن جبور يخلق جوا رائعا في المنتخب، ناهيك على
أنه مهاجم
له وزن في المنتخب الوطني باعتباره قناص للأهداف والكل اعتاد
عليه، وأمر
عودته سيفرحنا كثيرا لإدراكنا التام أنه قادر على تقديم
إضافة للقاطرة
الأمامية. جبور يتمتع بإرادة قوية، إذ لا يمكن بأي حال من
الأحوال أن ننسى
أو نتناسى أنه غاب عنا في كأس أمم إفريقيا الأخيرة،
إلا أن ذلك لم يمنعه
من العودة بقوة مع فريقه إلى جو المنافسة، وهو
الأمر الذي سمح له بحجز
مكانة ضمن تعداد "الخضر" من جديد.
وافد جديد قديم سينضم إلى
تشكيلة "الخضر" ويتعلق الأمر بالعمري الشاذلي، فكيف ترى عودته إلى
المجموعة؟
العمري
الشاذلي
كان معنا ودافع عن ألوان المنتخب الوطني من قبل، ومعظم لاعبي
المنتخب
يعرفونه، ناهيك عن العلاقة الجيدة التي تربطنا به، ما من شأنه أن
يسهل
اندماجه في التشكيلة ابتداء من المباراة الودية القادمة أمام منتخب
صربيا.
هذا عن علاقة اللاعبين
بالعمري الشاذلي، وماذا عن الإضافة المنتظرة منه؟
سبق
وأن قلت أن المدرب الوطني، رابح سعدان يعرف
عمله جيدا ولا يقدم على توجيه
الدعوة لأي لاعب ما لم يعاينه ويتأكد من
أنه سيقدم إضافة للمنتخب الوطني،
وبالتالي ومن هذا المنطلق أنا متأكد أن
العمري الشاذلي سيقدم إضافة
للتشكيلة من خلال الإمكانات الكبيرة التي
يتمتع بها والتي أهلته لأن يكون
أساسيا في فريقه "ماينز"، بالرغم من
المنافسة الشرسة في وسط ميدان هذا
النادي.
الآن وقد تحدثنا بإسهاب عن
المستقدمين الجدد للمنتخب، نريد أن نعرج لموضوع آخر.
تفضل..
-يولي المتتبعون أهمية كبيرة للقاء الودي المزمع
إجراؤه أمام صربيا يوم 3 مارس، كيف تنظر لهذه المباراة؟
لا
يختلف اثنان في أن المنتخب الوطني بحاجة
ماسة للعب أكبر قدر من اللقاءات
الودية تحضيرا لمنافسة المونديال التي
نريد أن ندخلها في أحسن رواق،
وبالتالي فإن مباراة صربيا تكتسي أهمية
بالغة ليس للتحضير فقط، وإنما لطي
صفحة كأس أمم إفريقيا نهائيا والتفكير
أو بالأحرى التركيز على الموعد
الكبير الذي ينتظرنا قصد عدم تفويته في
جنوب إفريقيا، طالما أننا مطالبون
بتحقيق نتائج إيجابية والغاية الأهم
هي زرع الفرحة في قلوب الجمهور
الجزائري.
بالحديث عن اللقاء الودي
أمام صربيا، ما هو الأمر الكفيل برفع معنوياتكم؟
بغض النظر عن النتيجة التي نأمل أن تكون لصالحنا
بطبيعة الحال، فإن أبرز ما يهمنا هو ملاقاة أنصارنا من جديد في
ملعب 5
جويلية.. صراحة نحن متشوقون لهم ونريد أن نستغل فرصة اللقاء الودي
لتقديم
أداء مقبول يفرحهم في الوقت الحالي، خاصة وأننا لم نلتق بجمهورنا
في 5
جويلية منذ اللقاء الودي الذي لعبناه العام الماضي أمام الأوروغواي.
هل
أنت على علم بأن
الجماهير الجزائرية لا تفوّت فرصة متابعة لقاءاتك مع
الرانجرز، وهل تعلم
كذلك أن تألقك يجعل الوسط الرياضي لا يتحدث سوى عنك،
في انتظار المزيد
من البروز على مستوى بطولة اسكتلندا وبالتالي على
المستوى الأوروبي؟
إنه
لمن دواعي السرور أن أعلم أن الجمهور
الجزائري لا يفوّت فرصة متابعة
اللقاءات التي أخوضها مع الرانجرز، وهو
ما أعتبره شرفا كبيرا لي، الأمر
الذي سيحفزّني على بذل مجهودات أكبر قصد
تشريف الألوان الوطنية ورفع راية
الجزائر عاليا في اسكتلندا.
تتصدرون
ريادة البطولة
بفارق مريح مقارنة بالموسم الفارط، كيف ترى مشوار الرانجرز
في بقية
المباريات، خاصة وأن خصمكم السلتيك لن يتوانى في تقليص الفارق
كلما سنحت
له الفرصة؟
نعم،
الفارق
مريح بيننا وبين خصومنا وكل اللاعبين واعون بالمسؤولية ولديهم من
الخبرة
ما تسمح لهم بتسيير الأمور لصالحنا إلى غاية النهاية، لكن رغم ذلك
يجب
الحيطة والحذر وعلينا التركيز في كل مباراة وعدم استصغار منافسينا
لحصد
المزيد من النقاط.
السلتيك سيحاول الضغط عليكم من أجل خطف لقب البطولة، ألا ترى أن
ذلك سيؤثر فيكم؟
لا
أظن
أن تحقيق السلتيك، لنتائج إيجابية سيجعله ذلك يفرض علينا أي ضغط،
طالما
أن الموسم الفارط عشنا ضغطا أكبر للغاية مقارنة بهذا الموسم، لكننا
استطعنا
في نهاية المطاف التتويج بالثنائية.. اللاعبون اكتسبوا خبرة كبيرة
وأصبحوا
يقدمون مردودا جيدا حتى تحت الضغط والجميع يريد الحفاظ على لقب
البطولة.
أكيد أنك عازم على إضافة
لقب آخر لرصيدك مع رانجرز وإهدائه لجمهور الإيبروكس، بعد أن أصبح اسمك
متداولا في أكبر الأندية العالمية، على غرار نادي برشلونة العريق؟
لا
أخفي أني أريد تحقيق لقب البطولة مع رانجرز،
وهو تتويج سيفيدني كثيرا من
جانب رصيدي الذي سأثريه بلقب آخر، كما أنها
فرصة رائعة لرد جميل أنصار
الڤلاسكو، الذين وقفوا إلى جانبنا في السراء
والضراء.. ثقة لاعبي الفريق
كبيرة من أجل تحقيق الهدف المطلوب وسنسعى
إلى تجسيد ذلك على أرض الواقع
بكل المجهودات، أما فيما يخص مغادرة
رانجرز، فلا أحد يعلم ماذا سيحدث في
المستقبل، الأمر يتعلق بكرة القدم
التي تخبئ الكثير، فمن الممكن أن أبقى
في الرانجرز الذي يربطني به عقد
لمدة عامين آخرين، كما أنه من الممكن أن
أرحل، كل كل شيء سيتضح بعد
التتويج بلقب البطولة إن شاء اللّه.
أعلم
أننا طلبنا منك وقتا قصيرا فوجدنا أنفسنا
نتنقل من موضوع إلى آخر، لذلك
سنختم أسئلتنا، حتى لا نكثر عليك، بطلب
واحد، أريد فقط أن تجيبني عن سؤالي
كاملا، طالما أنك تشبع فضولنا؟
آه..
فهمت، ما أود أن أقوله هو أنه عندما تسمع
أن نادً ما مهتم بخدماتك يدفعك
ذلك إلى بذل مجهودات مضاعفة قصد البقاء
دائما وأبدا في الواجهة، لكن كرة
القدم تؤمن بالملموس وما لم يصلن أي
جديد فما عليّ سوى أن أؤكد أني في
الرانجرز، أما عن تركيزي فهو موجه
للمنتخب الوطني ولا غير المنتخب الوطني
لأن الجزائر قبل كل شيء.